sultanbinbandar@
رغم تخليه عن أول اسم نشر به أولى بنات أفكاره إلا أن فهد السبيعي، أو فهد المساعد كما أحب أن يسمي نفسه، استطاع وباقتدار أن ينصب نفسه شاعرا على هيئة سحابة، تبلل أبياته قلوب متابعيه مطراً من الحب والغزل تارة، وتارة أخرى تحفز أبياته غيوم الدموع للتشكل داخل عيونهم، مستغلاً حتى «صوت المطر» في إيصال ما يريد أن يقول: «ما علمك صوت المطر كيف احتريك.. وإلا المطر ما جاب لك طاري ابد». 16 عاماً قضاها فهد المساعد شاعراً شعبياً متمكناً، تخلى في بدايته الشعرية عن أول اسم نشر به الشعر إعلامياً «فهد السبيعي» معللاً ذلك بوجود مليون فهد السبيعي، ما دفعه بعد ذلك إلى اختيار «فهد المساعد» هوية شعرية لشاعر يعيش بجسد شابت ذوائبه وقلب طفل يحب، يقول: «لا تتركينه في غيابك لحاله/ بالله شوفي كيف هالطفل صاير... ووحده بوحدة كان عندك عداله/ تبّطلي غيبة وابطّل زقاير» ولا يستند المساعد إلى قلب الطفل الشاعر العاشق فحسب، بل جاوزت أبياته التي تسربت من داخل «مدينة تنتظر رجعة غريب» عبر 4 إصدارات شعرية خلال مسيرته الشعرية، كانت طقوس حاكمها الشعري التجول ليلاً في المدن والغياب عن الواقع أثناء كتابة النص، يقول عن طقوس الشعراء: «لا شفت لك شاعر يهوجس لحاله/ خله لحاله لا تحاول تسلّيه... الغالب انه شاقي في خياله/ مشغول في بيتٍ يخمّه ويخطيه». وعلى الرغم من عدم إيمان المساعد بالنقد في الشعر الشعبي، إلا أن حادثة نقده أبيات الشاعر الكويتي علي المساعد وإعلانه اعتزاله الظهور الإعلامي في حالة عدم ثبوت وجود كسر فيها خلال حديث تويتري مع الأمير خالد بن سعود الكبير، والتي أظهرت الحس النقدي لشاعر يستفزه الغيم والمطر والذكريات، ولا تغير من حاله «المراسيل» يقول: «جتني مراسيله تشب القناديل /ومعها سؤال جاوبته النحايل... يقول: كيف الحال بعد المراسيل/ وأقول: مثل الحال قبل الرسايل» «سم اللقاء صدفه واسميه ميعاد/ انا انتظرتك وانت مريت صدفه»، و «تدرين لامنك زعلتي وش يصير/ تدرين لامن صار خاطرك مكسور... تكدّس اغصان الشجر بالعصافير/ وكل ما ذرفتي دمعه يموت عصفور»، و«الدمع ماهو غيب رح علم اللي / يقول ما عمره بكى في صلاته / الدمع ما يقطع صلاة المصلي/ والضحك مثل ابليس يقطع صلاته»، وغيرها من الأبيات التي استطاع المساعد أن يتبرع بين غيوم الشعراء غيمة تمطر الشعر حباً وعشقا وإبداعاً بـ «قصايدٍ مرّ السحاب وقراها».
رغم تخليه عن أول اسم نشر به أولى بنات أفكاره إلا أن فهد السبيعي، أو فهد المساعد كما أحب أن يسمي نفسه، استطاع وباقتدار أن ينصب نفسه شاعرا على هيئة سحابة، تبلل أبياته قلوب متابعيه مطراً من الحب والغزل تارة، وتارة أخرى تحفز أبياته غيوم الدموع للتشكل داخل عيونهم، مستغلاً حتى «صوت المطر» في إيصال ما يريد أن يقول: «ما علمك صوت المطر كيف احتريك.. وإلا المطر ما جاب لك طاري ابد». 16 عاماً قضاها فهد المساعد شاعراً شعبياً متمكناً، تخلى في بدايته الشعرية عن أول اسم نشر به الشعر إعلامياً «فهد السبيعي» معللاً ذلك بوجود مليون فهد السبيعي، ما دفعه بعد ذلك إلى اختيار «فهد المساعد» هوية شعرية لشاعر يعيش بجسد شابت ذوائبه وقلب طفل يحب، يقول: «لا تتركينه في غيابك لحاله/ بالله شوفي كيف هالطفل صاير... ووحده بوحدة كان عندك عداله/ تبّطلي غيبة وابطّل زقاير» ولا يستند المساعد إلى قلب الطفل الشاعر العاشق فحسب، بل جاوزت أبياته التي تسربت من داخل «مدينة تنتظر رجعة غريب» عبر 4 إصدارات شعرية خلال مسيرته الشعرية، كانت طقوس حاكمها الشعري التجول ليلاً في المدن والغياب عن الواقع أثناء كتابة النص، يقول عن طقوس الشعراء: «لا شفت لك شاعر يهوجس لحاله/ خله لحاله لا تحاول تسلّيه... الغالب انه شاقي في خياله/ مشغول في بيتٍ يخمّه ويخطيه». وعلى الرغم من عدم إيمان المساعد بالنقد في الشعر الشعبي، إلا أن حادثة نقده أبيات الشاعر الكويتي علي المساعد وإعلانه اعتزاله الظهور الإعلامي في حالة عدم ثبوت وجود كسر فيها خلال حديث تويتري مع الأمير خالد بن سعود الكبير، والتي أظهرت الحس النقدي لشاعر يستفزه الغيم والمطر والذكريات، ولا تغير من حاله «المراسيل» يقول: «جتني مراسيله تشب القناديل /ومعها سؤال جاوبته النحايل... يقول: كيف الحال بعد المراسيل/ وأقول: مثل الحال قبل الرسايل» «سم اللقاء صدفه واسميه ميعاد/ انا انتظرتك وانت مريت صدفه»، و «تدرين لامنك زعلتي وش يصير/ تدرين لامن صار خاطرك مكسور... تكدّس اغصان الشجر بالعصافير/ وكل ما ذرفتي دمعه يموت عصفور»، و«الدمع ماهو غيب رح علم اللي / يقول ما عمره بكى في صلاته / الدمع ما يقطع صلاة المصلي/ والضحك مثل ابليس يقطع صلاته»، وغيرها من الأبيات التي استطاع المساعد أن يتبرع بين غيوم الشعراء غيمة تمطر الشعر حباً وعشقا وإبداعاً بـ «قصايدٍ مرّ السحاب وقراها».